لا ولن يتمکن نظام الملالي أبدا من التخلي عن ممارساته القمعي وعن نشاطاته الارهابية والبطش بکل من يعارضه، ذلك لأن الخط الاساسي لنظرية ولاية الفقيه الرجعية الاستبدادية مبني على ذلك، والنظام من خلال هذا النهج اللاإنساني الذي لاينتمي لهذا العصر، يعتقد أو هکذا تصور له نفسه المريضة، بأنه سيبقى محافظ على سلطته الى الابد، ولکن لو نظرنا الى الاوضاع في إيران طوال ال45 عاما المنصرمة، وتأملنا بروية فيما يجري ولاسيما من زاوية هذا النهج الدموي للنظام ومدى تمکنه من التأثير على عملية النضال من أجل الحرية وإسقاط النظام والتي يخوضها الشعب الايراني بقيادة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، لرأينا وبکل وضوح بأن ذلك النهج لم يتمکن ولايستطيع من القضاء على عملية النضال والمواجهة الشعبية هذه بل وحتى إنها وکرد فعل منطقي تزيد وتضاعف منه.
نظام الملالي لم يکتفي بممارساته القمعية التعسفية الدموية ضد الشعب الايراني في سائر أرجاء إيران وملاحقة دعاة الحرية والحياة الحرة الکريمة والجمهورية الديمقراطية الملبية والمحققة لآمال وتطلعات الشعب الايراني، بل وحتى إنه قد عقد العزم على مطاردة المناضلين من أجل الحرية في إيران وإسقاط النظام في جميع أنحاء العالم وخص بذلك تحديدا المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق وحتى من يقف بصفهم من الشخصيات السياسية الدولية المناهضة والرافضة للقمع والديکتاتورية، وهذا التنوع الاخطبوطي من حيث ممارسة عملية القمع والبطش والارهاب من جانب هذا النظام إنما هدفه کان ولازال وسيبقى من أجل بقاء وإستمرار النظام.
عدم تخلي نظام الملالي عن نهجه الدموي هذا وإصراره عليه بل وحتى مضاعفته، ليس لم يتمکن من التأثير على معنوية الشعب الايراني والمناضلين من أجل حريته بل وحتى جعلهم أکثر إصرارا من أي وقت مضى على مواصلة الطريق الذي سلکوه حتى إسقاط هذا النظام وهم بذلك يعيدون نفس المآثر والبطولات التي قاموا بها ضد النظام الملکي السابق حتى أسقطوه وجعلوه أثرا بعد عين وليس هناك من شك بأن الشعب الايراني ومجاهدي خلق قادرون وبحق على أن يعيدوا نفس تلك الملحمة.
مايجري اليوم في إيران من مواجهة ضارية غير مسبوقة بين نظام الملالي من جانب وبين الشعب والمقاومة الايرانية من جانب آخر، يٶکد وبصورة قاطعة بالخيبة والفشل الذريع لکل تلك الامال الوهمية التي إعتقد نظام الملالي من إنها ستساهم بردع الشعب والمقاومة الايرانية وستعمل على کبح جماح النضال من أجل الحرية وإسقاطه، ذلك إن النضال والمواجهة مستمرة وکل المٶشرات تٶکد بقرب سقوط وزوال هذا النظام الهمجي.